ربما كانت تلك هي المرة الخامسة بعد العشرين او اكثر على ما اظن التي ارتدي بها معطفي واخرج تحت زخات المطر اتفقد صندوق البريد خاصتي علني اكون استلمت رسالة منه
وعلى الرغم من اني قد علقت به جرسا يصدر صوتا واضحا جدا ومسموعا للغاية اذا ما بادر ساعي البريد لفتح باب ذاك الصندوق الحزين لوضع رسالته بها الا انني لم اكن انتظر ذاك الجرس
بل كان قلبي في كل لحظة يرن ويقرع اجراسه يوهم نفسه بان ساعي البريد قد اوصل رسالته الي ولسبب او لآخر لم يرن ذاك الجرس
ولم تكتفي الرياح العاتية بما سببه لي قلبي الواهم من وجع والآم انتظار بل زادتني الما الى الم بان كانت تحرك ذاك الجرس يمنة ويسرة تملا الارجاء بصوته الرقيق
وفي كل مرة كنت كالبلهاء اركض نحو نافذة غرفتي كي ارى ساعي البريد يفتح باب الصندوق ويدس به رسالة الحبيب ولكن عبثا كنت احاول ولشدة بلاهتي كان عقلي يوهمني ان ساعي البريد قد ركب دراجته وانطلق مسرعا فلم استطع ان ادركه وارآه ليجبرني مرة اخرى ان اخرج ابتل بتلك القطرات التي كانت في كل مرة تمتزج بدموعي في طريقي عودتي الى منزلي خاوية اليدين
بقلمي
مي حمد ...
مي حمد ...




0 التعليقات:
إرسال تعليق