الجمعة، يوليو 01، 2011

قتلتها مواجهته قبل ان تحييها ...



ظلت تكبت في صدرها كل ما كان يفعل حتى ضاقت بكل ذلك ذرعا .. فقررت أن تواجهه بها وتفهم منه كل شيء. في ذاك اليوم ومن دون سابق إنذار حين رأته من بعيد توجهت نحوه ... أوقفته ودون أي مقدمات انهالت عليه بكم هائل من الأسئلة دون أن تتمكن حتى من أن تلتقط أنفاسها وهي تسأل


قالت :

هل لي أن أفهم سبب تغيرك المفاجيء معي ولما أصبحت تعاملني بهذه الطريقة القاسية ؟؟!!

هل لي أن أعلم ما الخطأ الذي ارتكبته بحقك حتى تعاملني بهذه الفظاظة ؟؟... فان كنت مخطأة اعتذرت وإن لم أكن أوضحت ما تملكك من سوء فهم

لماذا تتجاهلني؟.. لماذا تتحاشى الوجود معي في مكان واحد ؟... لماذا تغير طريقك إن لمحتني في نهايته ؟؟

لماذا أحس بأنك تكرهني أو حتى لا تطيق وجودي حولك في أي مكان مع أني لا أذكر أني قد أخطأت في حقك يوما ؟؟

لماذا ؟؟!!

ارجوك اخبرني وارحني .. وأعدك ألا تراني بعد اليوم إن كنت أزعجك لهذا الحد . فقط أخبرني وأرحني !!!

صمت قليلا حاول أن يمنع نفسه من الإجابة لكنه لم يستطع ... مسح بيده دمعة كادت أن تسقط

قال :


ماذا تريديني أن أخبرك ... أتودين أن أخبرك أني أعشقك وأعشق كل ما فيكي

هل أخبرك أني أحببتك لدرجة الإدمان

هل أخبرك أني أستعجل النوم كل ليلة قبل البشر أجمعين لأن الحلم هو المكان الوحيد الذي يحق لي أن أكلمك به كما أحب وكما أشاء

هل أخبركِ أن أسمكِ أصبح هوسي ... إذا ما ذكر أمامي أذكرك وأدخل في غيبوبة معك بعيد عن كل ما يحيط بي لساعات وساعات ولا أملك أي قوة لإيقاف نفسي وتداركها

ولحسن حظي اكتشفت أن كل بنات العالم فجأة أصبحوا يتسمون باسمك ... فأنا لأول مرة أدرك أن هذا الكم الهائل من الفتيات قد تسمين بإسمك

فقط ليزدن عذابي عذاب

أخبريني كيف أمر من طريق ارتعش في بدايته لأنك تقفين في نهايته ... كيف سأقوى أن أمر بجانبك دون أن ينهار جسدي كله امامكِ

هل تودين أن أخبرك أنني أقف الآن أمامك أتمنى أن آخذك في أحضاني ولا أتركك أبدا حتى تتركني الحياة

أأخبرك أننا هنا في عقلي تزوجنا وأنجبنا طفلي الصغير خالد وصغيرتك المدللة وتين


طلبتي أن أخبرك وها أنا أقول لكي أنك كل ما تمنيت في حياتي وكل ما سأتمنى حتى فنائي

نعم أنتي حبيبتي وستبقين مهما طال بي العمر

كانت ردة فعلها أصعب من أن تعبر عنها أي كلمة

لم ينطق لسانها بأي حرف لأنها ببساطة شديدة لم تقوى على ذلك

ناهيك عن أنه يعلم أدق التفاصيل عنها كالأسماء التي لطالما عاهدت نفسها أن تطلقها على أبنائها بعد عمر طويل

إلا أنها لم تستطع أن تجد رد فعل مناسب

لم تستطع أن توبخه على جرأته المفاجئة ... ربما لأنها أعجبت بها وحققت لها أمنية لطالما كانت تراودها في أحلامها ولكن لم تتوقعها الآن

أبدا لم تستطع أن تضحك ضحكة صفراء وتلقي الكذبة المشهورة في هكذا موقف

لم تستطع أن تخبره أنهما مجرد إخوة ... ربما لأنها لطالما اعتبرته سرا بينها وبين نفسها أكثر من مجرد أخ ولكنها أبدا لم تعرف او تتخيل أنه قد يبادلها هذا الشعور يوما من الأيام

صمتت هي أيضا وقبل أن تسقط دمعتها هي الأخرى حملت كتبها التي وضعتها جانبا قبل أن تحادثه ودون أي كلمة التفتت وسارت مبتعدة عنه

من يومها لا يكلم أي منهما الآخر

وكلاهما يتحاشيان أن يجمعهما طريق واحد

بقلمي
مي حمد ...

0 التعليقات:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق